الاثنين، 21 مارس 2016

أمى وبناتى ... أميرتى وأميراتى

شيئ جميل انك فى يوم الحبايب تفكر فى الحبايب ..... شيء جمييل انك تحمد ربنا على كل الجمال الى محاوطك ... فى يوم الام ... لازم اتكلم عن امى... وبناتى  .. حبيبتى وحبيباتى .... امى ... اميرة القلوب وروح الفؤاد .... اميرتى الراحلة 
امى موجودة معايا .... عمرها ما سابتنى ... امى معلمتى الاولى والاخيرة .... امى الملهمة حقا ... ولماذا لا أكرمك يا أميرتى وأنت تستحقين التكريم وكيف انساكى وانتى تستعصين حقا عن النسيان .....
لو قعدت عمرى كله عشان اقول أميرتى علمتنى ايه ححتاج عمر على عمرى .... ححتاج ايام وشهور وسنين عشان اتكلم عن جمالك ورقتك وكبرياءك ورحمتك وحنيتك .... أميرتى علمتنى اكون رحيمة بالى حوالى ... اصل الدنيا دى رحلة قصيرة ... قصيرة قوى ... زى رحلة أميرتى الى تركت دنيانا الفانية بسرعة بسرعة ... كانت سريعة الايقاع ... كله بسرعة بسرعة مفيش كسل ولا كلل عشان تقدر تكفى بمجهودها كل ولادها .... كانت خفيفة الروح علمتنى معيشش على سيرة الاخرين واهرب من قعدات النميمة واغتياب البشر واسيبهم لربنا ... علمتنى ان الضيف لازم يكون خفيف ميروحش عند حد ويقعد ويبرطع.لازم يكون وجوده خفيف وزيارته بتيجى على شوقة  ... علمتنى انك عمرك ما حتقدر تجزم بحقيقة ظروف الى قدامك فعمرك ما حتحكم عليه حكم مضبوط فمتحكمش اصلا وتحكم ليه هو انت ربنا ... أميرتى كانت بتكلمنا بلغة ميفهمهاش غيرنا لما نكون بره البيت عشان منفعش الى حوالينا يسمعونا بنقول ايه ولا يفهموا حواراتنا مع بعض مهى مش هيصة لازم يكون فيه خصوصية ... علمتنا منتكلمش عن حياتنا وخصوصياتنا مع كل من هب ودب كله بحساب وكتاب حياتك لازم يكون مقفول على عدد محدود من ثقات الناس وانه فيه حاجة اسمها ستر وخصوصية وارتقاء واكتفاء وان الانسان لازم يعتز بجذوره ويفتخر بيها وميتهزش ولا يبص للى عند الناس لان الى بيبص لرزق غيره بيشقى وفى النهاية مقسم الارزاق مش حيديك الا رزقك انت وبس ... علمتنى اكتفى بالقليل لان الغنى غنى النفس والفقر فقر النفس وعليه عرفت ان الغنى حيفضل غنى ولو عجز عن توفير قوته وان الفقير حيفضل فقير ولو امتلك مفاتيج خزائن الارض .... امى علمتنى ان العلاقة بين العبد وربه علاقة خاصة جدااا لا يعلمها غيره وليس من الضرورى ان يعلمها غيره وهو ما ظهر لما توفت وقالت لى احدى قريباتنا ادعوا لها وتصدقوا كى يغفر لها الله تقصيرها ان كانت قصرت فى فرض او صلاة فقلت لها ان امى الجميلة لم تكن تفوت فرضا يذكر فعلت علامات الدهشة وجه قريبتنا وكانها تقول تلك الجميلة المقبلة على الحياة كانت تملك تلك العلاقة القوية بربها .. كانت تعد العدة للقاء ربها ولا تفغله حقه !!!! وقتها لم يكن الحجاب منتشر كأيامنا تلك ... أمى لم ترتدى غطاء شعر سوى قبل عام واحد من وفاتها ... يا الله .. عام واحد وكأنها كانت تعلم أن الرحلة قصيرة وأنها راحلة فارادت ان تتحضر لللقاء ... اعتدنا عليها جميلة الجميلات فى اى مكان وزمان ووقت هى جميلة الجميلات ... قوية متحملة صبورة .... معلمة تدمن الشغل اليدوى وتخرج روائع .... امى ... افتقدك كثيراااا ... وافتقد وجودك الذى يبعث حلاوة لا يمكن وصفها فى الايام ... لكن ما علمتينى اياه باق ... القيم التى رسختيها باقيه ... الجمال الذى تركتيه باق ... الحب والقوة الذىن اشعر بها عندما انظر لوجهك الجميل باق ... امى عجز قلمى عن ذكر كل ما علمتينى اياه ... عجز عن وصف ولو قطرة من بحر جمالك فاعذريينى يا اميرتى وتقبلى محاولتى ... كل عيد ام وانتى فى احسن حال ... فى مقعد صدق عند مليك مقتدرحبيبتى   

حبيباتى بقى مامهاتى الصغننين ... قطعتين الالماظ الى ربنا رزقنى بيهم ... الماظ حر متربى على كل غالى ...مشاعر غالية .. وحب غالى .. وقيم ودين غالى ....  الماظ لو جبت مليون طفل جنبهم مش حيعوضونى شعراية بتقع من شعرهم ... هنا وجنى مامهاتى الصغننين الى بيعلمونى كل يوم حاجة جديدة ... الى بيدخلونى فى دنيتهم الجميلة اكتر واكتر ... هنا وجنى دنيا جميلة ... هنا وجنى عمر ممتد قدامى بيوعدنى بكتير من الحب والحنان والاستمتاع والاطمئنان .... مش عارفة اقول عنهم ايه ... مامتى الكبيرة واللا مامتى الصغيورة ... مامتى الكبيرة هنا ... الحلوة الرومانسية ... البصرية الى بينطق كل شيئ فيها بالفن والجمال.... منساش ابدا لما دكتور شادى صبرى اهداها كتابه قوانين الحياة وكتبلها فى الاهداء الى الفنانة هنا ... اراك دائما فنانة ... وهى فرحت قوى بالاهداء وقعدت تقولى يا ترى حبقى فنانة عشان بحب ديزاينز اللبس واللا الديكور واللا حبقى معمارية يا مامى واللا ايه ... قلتلها خليكى ورا حسك وشوفى حيوديكى فين .. لانك حتبرعى بس فى الى بتحسيه وحتتقنيه ... هنا عندها من الحكمة ما يبهرنى .. ومن الصبر ما يعجزنى ...  ومن الجمال فى الشكل والروح ما يبهر كل من حولها ... هنا تمتلك قدرة على مساعدة كل من حولها بلا اى كلل ولا ملل ... تقدر تحل مشاكل كل اصحابها وزمايلها وتبقى كير ومهتمة ومصرة على الحل بشكل مذهل ... اذكر مرة صحيت الصبح وقالتلى انا قريت النهاردة حكمة جديدة ... قلتلها ايه حبيبتى .. فقالتلى ان المخطئ انسان يا مامى .... اما المصر على الخطأ فهو شيطان ... اعجزتنى الحقيقة بشغفها للحكمة وبحثها عنها طول الوقت ... هنا شفافة قوى ونقية نقاء بيخلينى طول الوقت قلقانة عليها ... لكن فطرتها وايمانها القوى بيخلينى بثق فى ان ربنا بيحميها وبيحيطها برحمته وعنايته طول الوقت 


مامتى الصغيورة بقى دى حدوتتى التانية التى لا تنتهى ... جنجونة القلب ... امى القوية الشقية التى لا يكفيها سوى ان تحصل على ما ترغب وكفى ... جنجونة القلب الى بتاخد كل حاجة بعلمهالها وتقلبها على وتقولهالى :) :) لما بغضب بتقولى متديش الشيطان فرصة يا مامى لو سمحتى ... جنى كتلة من الاحساس المشتعل المتفجر الفرح الغاضب ... جنى كل شيئ وعكسه .. بطبوطة وتعشق الاسترخاء وفى نفس الوقت محترفة زومبا ... هادية جدا فى بعض الاوقات ومستغرقة فى احلامها ... وكرة مطاطية متفجرة طاقة لا يمكنك توقع اتجاهها فى ذااات الوقت. جنى صعب جدا اسيطر على كلامها او الى بتفكر فيه ... الى عاوزة تقوله بتقوله مباشرة بلا فلاتر .. اتعودت اسيبها لاحساسها الاصدق من اى شيئ واثق فى الاحساس ده ثقة عمياء ... جميلة وانثى من نعومة اظافرها ... حنونة وحضنها بيدينى حياة ... دايما بقولها كده حضنك بيدينى حياة .... دايما بدعى ربنا يحميهم ويحفظهم بحفظه ويجعلهم فى معيته وبشكره على الحياة الى اداهالى فى حضن بناتى اميراتى ......   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق