الاثنين، 2 أكتوبر 2017

تحت خط الحب





عندما كنت اقرا الدراسات الاقتصادية التى تصف الظروف التى تعيشها الدول فى العالم الثالث كنت دائما ما اصطدم بعبارة لطالما وصفت الوضع وصفا واقعيا قاسيا ... عبارة تحت خط الفقر كتعبير عن حالة من الفقر الشديد الذى تعدى الفقر ذاته ... تذكرت تلك العبارة وانا افكر فى تقييم وضعنا الحالى فى الحب ... نعم الحب .. تلزمنا دراسة توضح وضعنا ووضع احاسيسنا ومشاعرنا ... وضع قلوبنا وما تعبر به من الحب لاحبائنا ... لست ادرى لما شعرت اننا جميعا وبلا استثناء نعيش تحت خط الحب ....

نخرج للحياة فى عالمنا البائس .. حيث يعتبر التعبير عن الحب خجل وعار واحيانا جريمة ... نخجل كثيرا من التعبير عن مجبتنا لمن نحب ... نخجل كثيرا من الطبطبة على اطفالنا امام الاخرين واحتضانهم حضنا مفاجئا حميما يعبر عن لهفنا عليهم ...نخجل احيانا وياللعجب من قولة بحبك يا بنتى او بحبك يا ابنى ... فنخرج اجيالا جائعة للحب والحنان ...  اجيالا تعلمت كبت الحب بالفطرة .. نخرج اجيالا لا تعلم كيف تقول ... احبك ... فيبحث من يبحث عن الحب فى احضان اخرى قد تكون مرفأ آمنا كحضن الاقارب او الاجداد او قد تكون مرفأ الخطر والزلزلة كاحضان الاغراب عوضا عن حضن اب تخلى عن موقعه او ام بخلت بهمسة حنان

يتربى الرجال فى عالمنا العربى على الخجل من التعبير لزوجاتهم وشريكات حياتهم عن حبهم فيما بينهم او على الملأ ,,, يشعر الرجل بانتقاص كبير يعترى رجولته ان رآه اهله او اصدقائه يغازل شريكته ...ونادرا ما يمتلك الشجاعة حتى يعبر عن ذلك الحب علنا .. فيروى تلك الزهرة العطشى لحبه والتى ما لها من راو سوا ه مرتكبا جريمة حب كبيرة فى حق من امنته على قلبها ومشاعرها ....

وذات الخطأ ترتكبه كل انثى تكتم مشاعرها فى الخفاء او العلن خشيه التابوهات المجتمعية البائسة التى تجعلها تعرض عن التعبير عن حبها لحبيبها خشيه الحسد او تكبرا او استهجانا لما لم نتربى عليه فى مجتمعنا ... فيخرج زوجا تائها عطشا لاكسير الحياة الذى حرم منه ..

نظرة ثاقبة للشارع من حولك وانت فى طريقك للعمل ...وبلا درجة ذكاء عالية ستختبر الفقر الرهيب الذى نعيشه فى الحب ... لو كنا نحب اعمالنا .. لخرجنا لها صباحا مبتسمين نحمل لها وجوها مستبشرة بيوم عمل جديد .. عمل نحبه .. لكننا لم نشترط الحب كاساس او كقاعدة حين قررنا قبول تلك الاعمال ... بات شرط الحب ترفا شديدا فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الجامحة التى تعتصر قلوبنا وجوارحنا كل يوم فبات البحث عن عمل نحبه فنمتهنه ترفا لا نليق به فى مجتمعنا المرهق المجهد الذابل كزهرة تذبل وتذبل حتى ياتى حينها وتموت

نظرة ثاقبة على شوارعنا ... على مرافقنا العامة ... لن نجد اى مظهر من مظاهر الحب ... لن نجد شخصا يغضب لذبول نبتة تركت بلا رى فى الطريق العام   .. لن نجد من يغضب لظهور تلك المرافق فى اسوا صورها او تحطيم ملامحها فور تطويرها حتى لو كان تطويرا قبيحا يتناسب مع كم الفقر الرهيب الذى نحياه فى مستوى الحب ... نحن نحيا بالفعل تحت خط الحب .. نختنق فى جفاف شديد فيعرض من يمثل الفن الحقيقى عن التعبير عن فنه وحبه لتلك البقاع او يمنع من المشاركة ويبرز من لا يملك حسا فنيا والنتيجة مسوخا باهتة تملأ الشوارع والميادين روحا باهتة تثير الحنق والسخرية ...


الاوطان تبنى على الحب .. والحب يخلق الرغبة فى العطاء والتعبير عنه ... فنبنى ونزرع ونبرع فيما نستطيع ... فنخلق جنة حقيقية نعيش فى ربوعها ... البيوت تبنى على الحب فنعطى ونعطى ونحمى ونشغف ونحن ... الاطفال تربى على الحب ... فتتشبع عطاء ورحمة ورضا ... فلا تضل الطريق ولا تجوع للحب ابدا بعيدا عن احضان اباءهم وامهاتهم ... انقذوا انفسكم وقلوبكم وبلادكم وحياتكم ... لا تقبلوا ابدا ان تعيشوا عيشة والموت سواء .... لا تقبلوا الانتحار وانتم احياء ... لا تعلموا اولادكم العيش فى وطن يعانى الفقر فى الحب ... العيش تحت خط الحب

الخميس، 11 أغسطس 2016

كليرفو والجحيم والنوايا الحسنة

لا زلت اذكر وبمنتهى العرفان كلمات مدرس اللغة العربية لنا فى الثانوية العامة .... الاستاذ عثمان ... قال لنا الاستاذ عثمان اننا لا يجب ان نأخذ اى امر او مقوله على علاتها اذ يجب علينا ان نخضعها للنقد والتفكير والمراجعة ... وقال لنا ونحن نحدق فيه بانبهار ... طالما ان الكلمات ليست قرآنا .. ولا احاديثا صحيحة فقط ... فهى خاضعة للنقد والبحث والمراجعة .... كنا نفكر بعقول صغيرة منبهرة .. اذ كيف لنا ان نجد امامنا العالم باسره بعلمه ونظرياته خاضعا لتحقيقنا ومراجعتنا ... نقبل منه ما نقبل ونرفض منه ما نرفض ... وكأن الاستاذ عثمان قد نحت بداخلى تلك الكلمات فما عدت اجد بعد هذا اليوم مسلمات لا يطالها فكرى ولا يناقشها عقلى مهما كانت مكانة او قداسة من قالها فلا شيخ ولا عالم ولا قديس ولا احد يعلو على النقاش والبحث اللهم الا كلمات رب العزة جل وعلى والصحيح فقط من احاديث سيد الخلق عليه افضل الصلاة وازكى السلام  

لكن البشر يختلفون فى الفكر والخلفية والنشأة والخبرات ... فلم يقابلوا جميعهم أستاذى عثمان اسعده الله بكل الخير ... فكثيرا ما اجد مسلمات وبديهيات لا اصل لها سوى ان الكثيرين اجتمعوا على عظمة من قالها وحكمته ورجاحة فكره فركنوا لتلك الحكمة ولم يراجعوا او يناقشوا خلفها ... وهو امر لا استطيع فعله كثيراااا حقيقة ... 

ومن بين المسلمات التى لطالما انزعجت منها كثيرااا هى مقوله القديس الفرنسى ( برنارد كليرفو ) والتى يقول فيها ان الطريق للجحيم معبد بالنوايا الحسنة .... لطالما احسست بغصة وانزعاج لا مثيل لهم لدى سماعى تلك الجملة التى اراها غير منصفة لكثير من اصحاب النوايا الحسنة 

ولمن لا يعرف القديس الفرنسى برنارد كليرفو  (1090 - 1153) فهو من عظماء مبشرى تلك الفترة ولد لأب وام من الأتقياء ودخل احد الاديرة فى عمر الاثنين وعشرين عاما وعرف بتقواه وغيرته الشديدة على الدين وزهده وورعه وهو ما ميزه عن اقرانه الذين كانوا بذلك السن لكنه تطرف قليلا فى رغبته فى الزهد  فيما ارى فعلى سبيل المثال كان كليرفو يتناول هو واقرانه وجبة واحدة فى اليوم زهدا وتطهرا لكن هذا لم يرضه فانطوى عنهم وافرد لنفسه نظاما اقسى من هذا مما جعل صحته تعتل كثيرا بعدها بعامين فقط من دخوله الدير ولورعه الشديد وتشدده كلف كليرفو باقامة دير جديد فى شرق فرنسا عرف بدير كليرفو  وقد تأثر كثيرون من الرهبان بشخصيته فدخلوا هذا الدير كي يكونوا على مقربه منه وكان لحياته وعلاقاته الشخصية ومعاملاته وعظاته اليومية التي كان يلقيها في كنيسة الدير تأثير بالغ على الرهبان المحيطين به ولم يقف تأثير برنارد عند حدود دير كليرفو، ولكنه تخطي أسوار الدير حتى بلغ أوروبا كلها ولقوة تأثيره على الناس أوكل إليه البابا أمر الدعوة للحملة الصليبية الثانية فكان لخطبه تأثير بالغ في كل من ألمانيا وفرنسا، وكان الإمبراطور قد استقر رأيه على عدم الاشتراك في تلك الحملة، ولكنه ما أن سمع خطب برنارد المؤثر حتى هب ووضع على صدره شارة الصليب الحمراء وانضم إلى صفوف المقاتلين

وما اقف عنده هنا هو مقولته التى انتشرت انتشارا عظيما فى كثير من الثقافات المتشددة فهى تتكرر على السنة الكثيرين من مثقفى الغرب وهو ما اجده مفهوما او مقبولا فى ثقافتهم التى يعتبرون كليرفو فيها كالنبى الذى لا يخطئ ... ولا يدركون مدى تشدده ..  لكنى اجده ليس مقبولا بالنسبة لى فى ثقافتنا الاسلامية والعربية ... فأين لكل امرئ ما نوى ؟؟؟ وأين على نياتكم ترزقون ؟؟؟ وأين مضغة القلب التى ان صلحت صلح شاننا كله وان فسدت صرنا للهلاك فريسة ؟؟؟ في الإسلام النية شرط لصحة العمل .. و قد حدد اشرف الخلق عليه الصلاة والسلام فقال إنما الأعمال بالنيات و لكل أمريء ما نوى وهو ما يعظم قيمة النية الحسنة التى لا يمكننا ضرب وزعزعة قيمتها فنهلك حقا ... 

 اتعجب ممن يلوكون كلمات كليرفو دونما اى بحث او دراسة او ذرة تفكير .... ارى ان كليرفو قديسا عظيما ولا شك تصل قداسته لدى الكاثوليك الى انهم يطلبون شفاعته حتى اليوم من فرط ورعه وايمانه من وقت ان اعلنه البابا قديسا ومعلما   ... لكنى اراه ليس نبيا ولا الها حتى نأخذ كلماته دونما تفكير او تحقيق ونكررها فى بلاهة نحسد عليها كثيرااا ... فمن يستطيع اقناعى بان الطريق للجحيم معبد بالنوايا الحسنة ؟؟؟ من يستطيع رسم طريق للجحيم امام نية حسنة وطيبة وكيف .؟؟ الم يهبنا الله عقلا كى نتفكر ونتدبر كلماته المقدسة ؟؟ فكيف بكلمات البشر ؟؟ كيف باطروحات البشر التى تحتمل الصواب او الخطأ .... قد نهلك احيانا بسبب سذاجتنا ونوايانا الحسنة وهو ما لا يعد فى نظرى دليلا على صحة كلمات برنارد كليرفو ... وانما يكون بالقطع دليلا على تلوث الفطرة وسوء الخلق  او سوء الاختياروانهيار القيم الذى قد نكون وصلنا اليه ... قد نصل للجحيم بالفعل بفعل اشرار عالمنا وليس بفعل نوايانا الحسنة .... ارى انه لا يجب علينا ان نترك عقولنا نهبا لاى مقوله او قاعدة يوهمنا بها البعض على انها مسلم بها .... فلا مسلمات ولا ثوابت الا كلمات الله وكلمات اشرف المرسلين فقط لا غير .... 


عزيزى كليرفو  .... بالقطع انت من اعظم القديسين الذين تؤخذ عظاتهم وكلماتهم وتردد رغم مرور مئات السنين عليها  لكنك لست الها ولا نبيا حتى اسلم بكلماتك جميعا ... عزيزى كليرفو اختلف معك جدااااا فالطريق للجحيم معبد بالنوايا السييئة ... معبد بالاطماع ... معبد بعدم تقوى الله ... معبد بالقبح والكراهية والدماء .. عزيزى كليرفو .. الطريق للجحيم معبد بالكسل والحياد وغض الطرف عن الظلم ... معبد بالحقد والحسد وسواد القلوب ...  عزيزى كليرفو الطريق للجنة بالقطع هو المعبد بالنوايا الحسنة . 


الخميس، 28 يوليو 2016

خمسين فى المية يا حمادة

مقالى فى البداية  فى 12 مايو 2015

بكره امتحان هنا بنتى ..... فضلة خيركم عندها ابتدائية ... شهادة يعنى زى ما بيقولوا
مش قادرة اقولكو الانهيار والتوتر عندى وعند باقى الماميهات شكله ايه
طوارئ فى البيت ... ترقب ... قلق .... اى كائنات صغيرة مخلصة امتحاناتها (زى جنى بنتى الصغيرة) مصيرها تتربط فى رجل السرير عشان متعملش تشويش للاستاذة الى فى شهادة
اى تليفونات ممنوع ... اى كارتون ممنوع ... اى طلب مجاب للديكتاتورة الى فى شهادة ... اخرها لسه داخلة على تقولى عاوزة كريب بالسوسيس فى الغدا .... بصيتلها بصة العبد للسيد وقلتلها عيونى يا حبيبتى المهم تركزى
مع انى مش فاهمة ايه علاقة الكريب بالعربى والنحو والنصوص العجيبة الى الوزارة بتختارهالهم بعناية فاااائقة عشان تكرههم فى الشعر أكيد وتحسسهم ان الشعر ده عبارة عن اى كلام بيتحط جنب بعضه المهم يكون موزون ... يعنى حاجة كده من عينة  الاخلاق والوفاق وممكن الرقاق والسماق المهم نوزنه وخلاص !!!!!

ببص لنفسى ولباقى الماميهات فى الوقت ده من السنة الاقينا للانهيار عنوان .... مناهج عجب وامتحانات أعجب وكل موجه بيحط الامتحان شايفها عيبة فى حقه لو حط الامتحان للبشر العاديين بتوع كوكب الارض المسكين لازم يحطه لاطفال كوكب بطليموس الخامس الى بيتميزوا بامتلاكهم 5 مخ وصلحه

معجنة حقيقية بيتحط فيها الولاد واهاليهم وبجد معرفش ايه السبب ؟؟؟  بقالنا عقود طويلة بنتمنى ان التعليم يتطور ويتحول من حشو ملوش اى قيمة للدماغ لتعليم حقيقى ومعلومات بجد تفضل وتبقى للابد فى دماغ العيال
وبرضه مبيحصلش
السؤال بقى مبيحصلش ليه
ممكن نعملها سؤال بجايزة من بتوع 0900
الاحتمال الاول علشان منعرفش نطور منظومة التعليم
الاحتمال التانى علشان مش عايزين نطورها
الاحتمال التالت لو اتعلمنا صح العيال حتطلع لا قدر الله بتفهم بجد
الاحتمال الرابع لو اتطورت المنظومة والعياذ بالله الاهالى حترتاح ومش حتتعذب
الاحتمال الخامس كل ما سبق

بجد مش فاهمة احنا حنفضل لحد امتى نلف فى الدايرة المفرغة دى ؟؟؟ ونتعذب بيها عذاب اخر خمسة وتسعين حاجة
مهو المجموع مينفعش يبقى اقل من كده يا حمادة والا يبقى جرسة وفضيحة فى نظر مغلقى العقول ومتحجريها ... الناس بتاعة ان فاتك الميرى والكلام ده ... الناس بتاعة انت خريج ايه عشان احترمك يا اسطى

المفارقة العجيبة بقى هى انى منهارة زى اى مامى رغم انى من حوالى سنة عرفت معلومة تنسف كل الى انا وباقى الماميهات فيه ده
قاللك ايه بقى يا مؤمن .... هرم الادراك فضلة خيرك يتكون من 6 درجات 3 درجات سفلى ( low order thinking skills  ) و3 درجات عليا ( high order thinking skills  )
يعنى هرم الادراك بمراحله الستة فيه مهارا دنيا ومهارات عليا للناس اصحاب العقول والادراك المتقدم جداااااااا ( بنتكلم فى عصام حجى بقى وزويل)
المهارات الدنيا من الاخر للاول هى مهارة التذكر يعنى الحفظ  ( knowledge  ) ثم المهارة الخامسة الى هى  الفهم ( comprehension  ) ثم المهارة الرابعة التطبيق ( application  )
نتنقل بقى للمهارات العليا الى الناس الى بتتمتع بيها بتبقى سوبر وهى المهارة التالتة التحليل ( analysis  ) والتانية هى التركيب ( synthosis  ) ثم المهارة العليا والاولى وهى التقييم (evaluation )

حد خد باله من حاجة ؟؟؟ ان المهارة والقيمة الى بيعتمد عليها تعليمنا ترتيبها فى هرم الدراك والمهارات هو رقم 6
يعنى اقل مهارة على الاطلاق فى الهرم هى الحفظ والصم ..... عارفة انها صدمة كبيرة لان نظام تعليمنا بيعتمد عليها بشكل مطلق
يعنى اى حمادة جاب ال95 فما فوق هو جابهم فى الحفظ والصم وبسسس يعنى من الاخر مجابش الديب من ديله واسفة انى بصدمكم
تلاقى الحمادة من دول داخل كلية القمة منفوخ ومش طايق نفسه من المجموع الى شايله فوق كتافه بعد سنين الثانوية العامة العصيبة وهو فى الحقيقة شاطر فى الصم والحفظ لالالالالا غير
وده مش اختياره بالتأكيد ولا اختيار اهله لكنها منظومة عقيمة مفروضة علينا كلنا احفظ تسلم ... صم عشان توصل لكلية محترمة والناس تقول عليك محترم
اعرف صديق عزيز بعتبره من عبقريات الكتابة فى زمننا الجاى ... شاب صغير نابه ونبغة ونادر بجد ... النابه النادر النبغة كاتب رواية نقل عام حاليا مش قاعد بيبدع عمل جديد يثرى بيه وجدان المجتمع ... لا خالص ...
هو قاعد بيصارع هو وعيلته زينا كلنا فى دوامة الثانوية العامة
بصراحة اى عبث الى بنعيشه ده ؟؟؟ وليه مفروض عليه يعمل كل ده وهو نبغه فى مجاله وليه لازم يدرس  رياضة واحصا وانجليزى وايطالى وفرنساوى ووووو عشان فى الاخر يرجع يعمل الى ه بيبدع فيه وبس !!!! بجد اى عبث

اعرف صديقة لى كان كل دعاءها الفترة الى فاتت يارب الدراسات تموت او الى بيحط منهجها بالشكل العقيم ده يبدل عقله ويرحمنا ويعض المعلومة بشكل مختلف العيال بتغرق تغرق تغرق
اعرف صديقة تانية ابنها عنده بشاير موهبة فى التصوير وغالبا هو ده المجال الى حيحترفه فيما بعد وبرضو قاعد يحفظ ويصم فى مناهج لا تستهدف من عقول اولادنا الا المهارة الدنيا فى هرم ادراكهم ولا تستهدف من اجسام اهاليهم الا مراراتهم
اعرف بقى صديقة موهوبة جدا فى تصميم الازياء وطول النهار بترسم تصميمات تحفة ... طبعا هى لا مصممة مشهورة ولا بتدرس فى اى اكاديمية فاشون ... هى حاليا بتعمل دبلومة فى القانون عشان المجتمع عاوز كده !!!!!!!!!!!

عندنا نظام عقيم ... ده اكيد .... احنا راضخين ليه ... ده قطعاً .... حنعقد العيال لو فضلنا مستسلمين كده ... شور يا بيبى
الملفت اننا لو فكرنا فى نهضات الشعوب والناس الى اساميها البارزة عملت النهضات د ى بنلاقى اسامى الفنانين والادباء والشعراء قبل اى اسم ... المبدعين وبس .. مش مهم المجال بس المهم انه ابدع واختلف واتميز بجد 
الفكرة انك تعمل وتدرس الى انت شايف نفسك ممكن تدى فيه بشكل استثنائى وبس
الفكرة انك تقرر متبقاش عدد فى اللمون عشان محصول اللمون خلاص باظ من كتر ما بنعصره على نفسنا عشان نتقبل واقع مفروض علينا

محتاجين اكاديميات تعليم بديل ... تعليم مختلف ... ندرس فيها الى بنحبه وبس ... ندرس فيها الى ممكن نتفوق فيه وبس
ميدخلش الطب الا ال قادر يمارسه كرسالة مش نحتاية وسبوبة .... ميدخلش  الهندسة الا الى مستوعب انها فى الاصل فن دقيق يحتاج منك روح راقية تقدر تقدم تصميم محصلش يرفعك ويرفع بلدك
ميدخلش سياسة واقتصاد الا الى قادر يكون واجهة للبلد دى ويرفع شانها ويمثلها تمثيل بجد مشرف مش لانه بيعرف يصم وجاب ال95 وبابى ومامى سفرا وبسسسس

محتاجين اكاديميات تعلم ولادنا الموهوبين التصوير والفنون والكتابة واى مجال محتاجين يتعلموه وبس والشرط الرغبة والقدرة على تعلمه فقططططط
محتاجين نعلم ولادنا ميزعلوش من اى مجموع يجيبوه لانه فى الحقيقة لا يعبر عن شيئ سوى مستواهم فى المهارة الدنيا من هرم الادراك الى ممكن بمنتهى البساطة نلاقى كتير منهم مبيتمتعوش بيها لكنهم مبدعين فى الاعلى منها
ببساطة محتاجين نقول لحمادة ميزعلش قوى لو جاب 50 فى المية لانه ببساطة ..... بيفهم وبيبدع وبس






http://albedaiah.com/writers/%D9%85%D9%86%D9%89-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2

صعبانيات

مقالى بالبداية فى 5 مارس 2015

بحب الرحبانيات ... ابداع والله الست فيروز والاخوان رحبانى ناس عندهم طاقة عجيبة بيخرجوها فى الحان مبدعة ومعانى رقيقة بموت فى فيروز وهى بتقابل حبيبها القديم وكل الى عاوزاه منه انها تتطمن عليه وبس وتقوله كيفك انت ؟؟ وبحبها قوى وهى بتوصف مشاعرها الرقيقة المخنوقة من انها بتراقب ناس كتير بتستنى حبايبها على المفرق فى ايام الشتا عشان يتقابلو رغم الشتا وهى بتحزن على حالها انها حتى فى ايام الصحو ما حدش بيستناها ( وانا فى ايام الصحو ما حدا نطرنى )... وبعشقها وهى بتقول لحبيبها يتطمن وانها حتفضل حبه صيف وشتا ... وتستناه صيف وشتا ...وبتأملها قوى وهى بترمى كل اسباب تعبها على حبيبها وتقوله يا حبيبى يا حبيبى يا حبيبى انك السبب وكانها بتستمد كل اسباب حياتها منه ... سعادتها او شقاءها بسببه هييييح فظاع ولاد الرحبانى وفيروز ومن حقهم يتسمى اتجاه غنائى كامل باسمهم ( الرحبانيات)
احنا بقى هنا فى مصر اخترعنا اجمد اتجاه غنائى .... الصعبانيات يا مؤمن !!!!!!!!! تلاقى المطرب من دول طول الوقت بيتصعب على نفسه وعلى حاله الدنيا ماشية بضهرها وانا الضحية !!!! طيب حضرتك ما تروحلها الناحية التانية يمكن تشوف وشها يا برنس..... الدنيا زى المرجيحة يوم تحت ويوم فوق انا بتقطع من جوايا ونسيت طعم الفرح
انا مش عارفنى انا تهت منى وانا مش اناااااااااا رافضك يا زمانى يا اوانى يا مكاااانى انا عايز اعيش فى كوكب تانى نواح نواح نواح طول الوقت .... والعجيب ان توزيع الحاجات دى بيزيد ومعدلات انتشارها وهمية وكله كوم والاخ الى نصب نفسه فلتر ع النار والجنة وقعد يقول بوسى حتروح النار ولوسى حتروح النار وهيفا حتروح النار وفيفى حتروح النار كان ناقص يقول قطعا كلكم فى جهنم وبئس المصر .... طيب مش يمكن يتوبوا يا كابتن ؟ واللا حضرتك قفلتها فى وشهم كده بالضبة والمفتاح
الصعبانيات فى مصر بقت اسلوب حياة للاسف مش اسلوب غناء بس الكل بينوح على حاله اووول ذا تايم وكان الجميع يتسابق على جايزة أكثر مسكين فى العالم الى محد قال او فكر يخرج من التابوه ده كله بيشتكى وبيتصعب على حاله وبيدور طول الوقت بهستريا مرضية عن تعاطف الى حواليه لاثبات انه صح وغلبان ومسكين ومكسور والدنيا دايسة عليه بالقوى افتكر كان فيه كاتب روسى عظيم جدا كتب روائع ... بيحكوا انه ضيع حياته هو ومراته فى سرد وتوثيق القصة والقصة الاخرى فى حياتهم بهدف كسب اكبر قدر ممكن من التعاطف والانصاف ممن حولهم بل وطمعوا ومنتظرين الانصاف ده من الاجيال القادمة ... يا لهو بالى يا جدعان منتظرين الانصاف بعد ما تموتوا وتبقوا تراب ....انتو بجد والللا كارتون طيب ولما ييجى الانصاف حيحصل ايه يعنى ولما اخد جايزة اكبر مسكين حيحصللى ايه يعنى ... ان شاء الله والف الف مبروك
الناس بقت بتعيا علشان تكتب ع الفيسبوك انا عيان ويقعد يعد عدد اللايكات والتعليقات ولما محدش يرد يجروا يكتبوا انا اتصدمت فى اقرب الناس لى !!! ايه الى بيحصل فى شخصية المصريين وايه الى مودياهم ليه رجليهم
محدش فكر يركز مع نفسه ويصلح من حاله بدل ما يركز مع الناس ويهتم بصورته ف عنيهم اكتر من صورته قدام ربنا وقدام نفسه ... ساعات بحس حقيقى اننا خلينا ربنا فعلا أهون الناظرين الينا ....
الناس يوم ما تتصعب على حالنا مش حينفعونا بحاجة
ويوم ما يدينونا ويشوفونا مجرمين ووحشين وبشعين مش حيضرونا بحاجة
من الرائع اننا نشوف نفسنا ابطال لكن ابطال ليسوا من ورق
من الملهم اننا نشتغل على نفسنا وعلى من حولنا ونحاول نغير الواقع الراسخ الظالم بدل ما نستسلم لظلمه ونستمتع ونستمرئ دور المظاليم
ربنا فى كتابه العزيز قالها قاعدة ومنهاج لا تبديل له مهما عملنا "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" يعنى ربنا قالها خطى بس الخطوة الأولى واستمتع بالمدد الربانى بعدها ... والله لو قعدت تلعب دور المظلوم سنين ما حتوصل لأى تغيير حقيقى فى حياتك زى ما ربنا وعد .... ابتدى .... فكر .... غير .... ابتكر ... اتعلم من الامك .... اتعلم من افراحك ... متعديش حاجة من حياتك من غير ما تعرف حكمتها .... حصلت ليه ... راحت ليه .... ووصلت لايه ... اخرج من غرفتك المظلمة لفضاء الله الواسع .... حلق بأحلامك ولا تقتلها فى مهدها .... ضع أهدافك وفقا لامكانيات رب العباد الذى لا يعصى عليه شخص ولا شيئ ... اخرج من ماراثون أكتر حد كئيب وأكبر مجروح وأسوأ واحد عايش فى الدنيا ... بص للى حواليك واحمد ربنا ... مخنوق من شغلك ؟؟ غيرك معندوش شغل اصلا ... متضايق من عربيتك ... غيرك معندوش عربية ... تعبان من المواصلات ... غيرك معندوش رجلين اصلا يركب بيها اى حاجة او يتحرك من مكانه اصلا .... قل الحمد لله .... تنفس بعمق .... تفاءل برب العباد الذى لا يخيب ظن محسن الظن به أبداااااا وانطلق..... انطلق
http://albedaiah.com/articles/2015/03/05/84272

هاتلها ورد يا ابراهيم


وبعودة الايام يا ولاد يرجع لنا مولد سيدى الفالنتين بفقعة المرارة وحسرة القلب ... ما بين سى إبراهيم المطنش ويسرية المستنية ......
يسرية بتراقب فى صمت زى عبده مشتاق بتاع الانتخابات كده .... نفسها إبرهيم يجيبلها وردة فى الفالنتين اللي بيقولوا عليه ده بتشوف مهرجانات محلات الورد وإعلاناتها مهو موسم بقى وخلى الناس تسترزق ...
وبتشوف إعلانات التليفزيون وأغانى المطربين مهو موسم برضه والناس دى بتسترزق على قفانا
وتفضل ياحبة عينى مستنية وإبراهيم مبلط فى الخط
طيب نديله زقة ... طيب نحطله بنزين ... يمكن الشكمان مكتوم نسلكه .... ايه مشكلتك يا سى إبراهيم ..... 
 الدنيا غلا وكوا وربع الجبنة الرومى وصل ل15 جنيه  يااااه 15 جنيه طيب ده الوردة فى العادى ب5 جنيه
وأنت بتجيب ربع الرومى ... مبتجبشى الوردة ليه ؟؟؟
الشيكولاته يا إبراهيم .... يعنى مبتجبشى لعيالك شيكولاته ... لا يا سيد الرجالة بتجيب .. امال فى الفالنتين مبتجبش ليه
يقرب الفالنتين وتنتفخ عروق كل إبراهيم بالتحدى والتوتر وأنا راجل وأنا مش سيس عشان أروح ف الفالنطين (بالطاء)  ده بورد وشيكولاته قدام زمايلى فى الشغل
 ويا وقعة سودة لو سيد البواب شافنى والللا جارى استاذ صهيب السخيف لمحنى
يبقى موقفى ايه
بحب مراتى لا سمح الله
مبسوط فى حياتى بعد الشر
مخلص والعياذ بالله
راجل شيك وبيقدر يعنى يا سلام
قدوة كويسة لغيرى الله لا يقدر
دول حيقولوا على خروف
وخايف من مراتى وبكفى الشر

ولو أن حكاية بتكفى الشر دى حقيقية يا إبراهيم عشان لو متخلتش فى اليوم ده عن ربع الرومى وجبت بداله وردة فأنت حتفتح على نفسك بوابة جهنم ومش بعيد تقابل الوحش فى أخر ليفل
مع يسرية المحسورة المتنكدة اللي مجلهاش وردة ولا فرع فجل حتى
تبدا تحط الخطط علشان توصللك لأكبر قدر ممكن من القرف اللي جواها وأنت شايفها يا حرام نكدية
الست عاوزة تفرح يا إبرهيم وأنت مفرحتهاش ... مين بقى اللي نكدى ؟؟؟
الست عاوزة تفرح لأى سبب ... حتى لو كان بعيد عنك عيد المدعوق الى اسمه فالنتين ده فالست عاوزة تفرح
يعنى لو أنت مفرحتهاش .. مين يعنى اللي حيفرحها
لو مقلتلهاش أنت الكلام الحلو وحسستها أنها ست الستات ... حترتاح لو سمعتها من بره ؟؟ ولا هى حترتاح ولا أنت حترتاح
ابهاتنا وجدودنا زمان كانوا يوصوا الراجل ويقولوله كفى بيتك يابنى .... بس الكفاية يا إبراهيم مش فى الاكل والجبنة الرومى ... الجوع ساعات بيبقى فى حاجات تانية كتير
يمكن أنت بتعرف تقولها صريحة وتجعر ساعات أنا جعاااااان .... بس يسرية تتقهر قوى لو قالتها وصرحت بيها أنها جعاااااانة ... جعانة حب وحنان واحتواء وربنا جعلك أنت الوحيد اللي ملزوم تديهولها
أنا عارفة انك راجل جدا ... وراجل قوى
ومش حتسيب المجتمع المعوق والناس الكئيبة والناس البخيلة تأثر عليك وتحسسك أنك ناقص حاجة علشان بتكفى بيتك عواطف وجبنة رومى
انا عارفة أنك أشجع من جارك البخيل وصاحبك الكئيب وزميلك النمطى اللي  ماشى ورا القطيع
أنت احسن من كل دول
انت حتشترى الوردة وتروح لحبيبتك الوحيدة يوم الفالنتين وتقولها كل سنة وانتى طيبة يا ست الستات
كل سنة وانتى فى قلبى
كل سنة وانتى معايا خدمانى ومستحملانى ومراعيانى وشايلانى فى صحتى ومرضى
مش خسارة أى حاجة فيكى حتى لو بتاع الورد المستغل خلى الوردة ب30 جنيه
ادتها عمرك كله .... مش عارف تديها وردة
كل سنة وانت طيب يا سيد الرجالة
كل سنة وانت طيب يا إجدع إبراهيم
ومش حوصيكى بقى يا ست يسرية ملكيش حجة  الوردة جت اهه ... حب بقى حب حب حب يغرق البيت والدنيا كلها .......



مقالى بالاتجاه نيوز فى 12 فبراير 2015



http://aletgahnews.com/news/View/75639/%D9%87%D8%A7%D8%AA%D9%84%D9%87%D8%A7+%D9%88%D8%B1%D8%AF+%D9%8A%D8%A7+%D8%A5%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%8A%D9%85/#.V5m679J95dg


الخميس، 7 أبريل 2016

أخصائى علاج جذورى


بعد غياب حوالى شهرين عن اخر مرة رحت مركز الاسنان قلت لنفسى مش نافع كده اروح اكمل حشو الضرس الى بحشيه ... بعدين اصلا الحشو المؤقت وقع من طول الفترة الى فوتت فيها المتابعة ....
دخلت المركز فلقيت السكرتير بيقولى ان دكتورتك سافرت دبى وححول حضرتك على دكتور تانى ممتاز يكمل لحضرتك الحشو ... قلت اوك مهى يادوب حشوة حتكمل وخلاص بقى ...

دخلت للدكتور البديل لقيته شاب لطيف طويل وعريض كده وعنده شعر ودقن كثيفة من الى هما موضة دلوقتى ... كنت عاوزة اقولهم المصارع ده هو الدكتور... يلا مش قضية نخلص ونمشى .... سألنى عن الحالة وقلتله انه بيس خالص مجرد ضرس انت حتكمل حشوته عشان انا فوتت المواعيد وانشغلت ومجتش كملت الحشوة ... عادى خالص ... وربنا بتحصل....  فقالى طيب اعملى اشعة ابص على الجذور ونكمل الحشو ...  

بعد الاشعة رجعتله مع الممرضة لقيته واقف وقفة متوترة كده ومكشر ... قلت عادى دكتور جلادييتور  كئيب شوية  وانا مالى خلينا نخلص واروح .. لقيته بيقولى بهدوء يسبق العاصفة هو حضرتك بقالك قد ايه مفوته معاد المتابعة ... فقلتله الحقيقة كنت مشغولة يا دكتور يعنى حوالى شهرين ... فقالى ونبرته عمالة تزداد حدة وانا  بقول فى عقلى هو ماله حيتوحش واللا ايه ويخضر وياكلنى والحشو وقع من امتى فقلتله يعنى حوالى اسبوعين حضرتك ... قاطعنى بحدة لأ اكتر فبصتله باستغراب قوى هو فيه ايه طيب وقلتله مش فاكرة يا دكتور فقالى ونبرته عمالة تعلى تعلى بصى حضرتك انا ان افرى باد مود بسبب ضرسك والى انتى عملتيه فيه وابتدى يزعق فعليا ومينفعش الى انتى عملتيه فى ضرسك ده اصل انا اخصائى علاج جذور والى انتى عملتيه فى جذورك ده مش مقبول حاولت ارد عليه بس هو كان منطنلق فى تقطيمى وانا ما بين الذهول والضحك مش قادرة يا ربى مالك يا دكتور هالك بس بالراحة كده ما تكمل حشوة الضرس وتخلصنى
.... كمل وصلة التقطيم بتاعته ... بصى بقى انا معايا مفيش تفويت مواعيد مفهوم ... مفه.... مش بيدينى فرصة ارد اصلا ... يعنى دكتورتك مشيت سافرت انتحرت مش مبرر تفوتى المواعيد وتسيبى الجذور تتضرر ... انا فى نفسى ( وهى الجذور كانت اشتكتلك يا مهبوش ) ... رضخت ليه الا يفترسنى وقلتله ايوه حضرتك عندك حق ومش حعمل كده تانى اتفضل حضرتك وسكتت واستريحت ع الشيزلونج بقول ف نفسى خلصنى بقى مكانش ضرس حتخلصلى حشوه وغمضت عينى استعدادا لانهاء القصة لقيته حطلى حاجة ع الضرس مخدش ربع ثانية ولقيته بيقولى اتفضلى فتحت عينى قلتله خير قالى خلاص اتفضلى ... قلتله خلاص ايه قالى خلصت النهاردة اتفضلى ... قلتله هو مش حضرتك خلاص حتخلصلى الضرس يا دكتور فقالى لا حضرتك الجذر تضرر ( يادى الجذر الى عمال تولول عليه ) وحتاخدى انتى بيوتك وترجعيلى .. استسلمت بقى خفت يتوحش هالك ويخضر وينتقم منى لحساب الجذر الى زعلان عليه .... خرجت للسكرتير اخد معاد لقيته طالع ورايا يقولى انا الى ححدد المعاد مش انتى ... ( ادوك معاد فى الخانكة يا بعيد) قلتله ليه حضرتك ... قالى عشان تكونى اخدتى الانتى بيوتك كله ومتتاخريش ... عطانى المعاد وقالى  شكرا يا فندم ... مع السلامة بلهجة بتقول اشوفك الجولة الجاية وحتتقطعى  وانا واقفة ببصله وبقول خرجنى من مستشفى المجانين دى يارب وببص للممرضة والسكرتير بقولهم مين ده ؟؟ قالولى ده الدكتور مارك .. أخصائى علاج جذور ... .. قلتلهم ااه واننا برضه قلت ده الدكتور هالك ... توب علينا يااارب 






الاثنين، 21 مارس 2016

أمى وبناتى ... أميرتى وأميراتى

شيئ جميل انك فى يوم الحبايب تفكر فى الحبايب ..... شيء جمييل انك تحمد ربنا على كل الجمال الى محاوطك ... فى يوم الام ... لازم اتكلم عن امى... وبناتى  .. حبيبتى وحبيباتى .... امى ... اميرة القلوب وروح الفؤاد .... اميرتى الراحلة 
امى موجودة معايا .... عمرها ما سابتنى ... امى معلمتى الاولى والاخيرة .... امى الملهمة حقا ... ولماذا لا أكرمك يا أميرتى وأنت تستحقين التكريم وكيف انساكى وانتى تستعصين حقا عن النسيان .....
لو قعدت عمرى كله عشان اقول أميرتى علمتنى ايه ححتاج عمر على عمرى .... ححتاج ايام وشهور وسنين عشان اتكلم عن جمالك ورقتك وكبرياءك ورحمتك وحنيتك .... أميرتى علمتنى اكون رحيمة بالى حوالى ... اصل الدنيا دى رحلة قصيرة ... قصيرة قوى ... زى رحلة أميرتى الى تركت دنيانا الفانية بسرعة بسرعة ... كانت سريعة الايقاع ... كله بسرعة بسرعة مفيش كسل ولا كلل عشان تقدر تكفى بمجهودها كل ولادها .... كانت خفيفة الروح علمتنى معيشش على سيرة الاخرين واهرب من قعدات النميمة واغتياب البشر واسيبهم لربنا ... علمتنى ان الضيف لازم يكون خفيف ميروحش عند حد ويقعد ويبرطع.لازم يكون وجوده خفيف وزيارته بتيجى على شوقة  ... علمتنى انك عمرك ما حتقدر تجزم بحقيقة ظروف الى قدامك فعمرك ما حتحكم عليه حكم مضبوط فمتحكمش اصلا وتحكم ليه هو انت ربنا ... أميرتى كانت بتكلمنا بلغة ميفهمهاش غيرنا لما نكون بره البيت عشان منفعش الى حوالينا يسمعونا بنقول ايه ولا يفهموا حواراتنا مع بعض مهى مش هيصة لازم يكون فيه خصوصية ... علمتنا منتكلمش عن حياتنا وخصوصياتنا مع كل من هب ودب كله بحساب وكتاب حياتك لازم يكون مقفول على عدد محدود من ثقات الناس وانه فيه حاجة اسمها ستر وخصوصية وارتقاء واكتفاء وان الانسان لازم يعتز بجذوره ويفتخر بيها وميتهزش ولا يبص للى عند الناس لان الى بيبص لرزق غيره بيشقى وفى النهاية مقسم الارزاق مش حيديك الا رزقك انت وبس ... علمتنى اكتفى بالقليل لان الغنى غنى النفس والفقر فقر النفس وعليه عرفت ان الغنى حيفضل غنى ولو عجز عن توفير قوته وان الفقير حيفضل فقير ولو امتلك مفاتيج خزائن الارض .... امى علمتنى ان العلاقة بين العبد وربه علاقة خاصة جدااا لا يعلمها غيره وليس من الضرورى ان يعلمها غيره وهو ما ظهر لما توفت وقالت لى احدى قريباتنا ادعوا لها وتصدقوا كى يغفر لها الله تقصيرها ان كانت قصرت فى فرض او صلاة فقلت لها ان امى الجميلة لم تكن تفوت فرضا يذكر فعلت علامات الدهشة وجه قريبتنا وكانها تقول تلك الجميلة المقبلة على الحياة كانت تملك تلك العلاقة القوية بربها .. كانت تعد العدة للقاء ربها ولا تفغله حقه !!!! وقتها لم يكن الحجاب منتشر كأيامنا تلك ... أمى لم ترتدى غطاء شعر سوى قبل عام واحد من وفاتها ... يا الله .. عام واحد وكأنها كانت تعلم أن الرحلة قصيرة وأنها راحلة فارادت ان تتحضر لللقاء ... اعتدنا عليها جميلة الجميلات فى اى مكان وزمان ووقت هى جميلة الجميلات ... قوية متحملة صبورة .... معلمة تدمن الشغل اليدوى وتخرج روائع .... امى ... افتقدك كثيراااا ... وافتقد وجودك الذى يبعث حلاوة لا يمكن وصفها فى الايام ... لكن ما علمتينى اياه باق ... القيم التى رسختيها باقيه ... الجمال الذى تركتيه باق ... الحب والقوة الذىن اشعر بها عندما انظر لوجهك الجميل باق ... امى عجز قلمى عن ذكر كل ما علمتينى اياه ... عجز عن وصف ولو قطرة من بحر جمالك فاعذريينى يا اميرتى وتقبلى محاولتى ... كل عيد ام وانتى فى احسن حال ... فى مقعد صدق عند مليك مقتدرحبيبتى   

حبيباتى بقى مامهاتى الصغننين ... قطعتين الالماظ الى ربنا رزقنى بيهم ... الماظ حر متربى على كل غالى ...مشاعر غالية .. وحب غالى .. وقيم ودين غالى ....  الماظ لو جبت مليون طفل جنبهم مش حيعوضونى شعراية بتقع من شعرهم ... هنا وجنى مامهاتى الصغننين الى بيعلمونى كل يوم حاجة جديدة ... الى بيدخلونى فى دنيتهم الجميلة اكتر واكتر ... هنا وجنى دنيا جميلة ... هنا وجنى عمر ممتد قدامى بيوعدنى بكتير من الحب والحنان والاستمتاع والاطمئنان .... مش عارفة اقول عنهم ايه ... مامتى الكبيرة واللا مامتى الصغيورة ... مامتى الكبيرة هنا ... الحلوة الرومانسية ... البصرية الى بينطق كل شيئ فيها بالفن والجمال.... منساش ابدا لما دكتور شادى صبرى اهداها كتابه قوانين الحياة وكتبلها فى الاهداء الى الفنانة هنا ... اراك دائما فنانة ... وهى فرحت قوى بالاهداء وقعدت تقولى يا ترى حبقى فنانة عشان بحب ديزاينز اللبس واللا الديكور واللا حبقى معمارية يا مامى واللا ايه ... قلتلها خليكى ورا حسك وشوفى حيوديكى فين .. لانك حتبرعى بس فى الى بتحسيه وحتتقنيه ... هنا عندها من الحكمة ما يبهرنى .. ومن الصبر ما يعجزنى ...  ومن الجمال فى الشكل والروح ما يبهر كل من حولها ... هنا تمتلك قدرة على مساعدة كل من حولها بلا اى كلل ولا ملل ... تقدر تحل مشاكل كل اصحابها وزمايلها وتبقى كير ومهتمة ومصرة على الحل بشكل مذهل ... اذكر مرة صحيت الصبح وقالتلى انا قريت النهاردة حكمة جديدة ... قلتلها ايه حبيبتى .. فقالتلى ان المخطئ انسان يا مامى .... اما المصر على الخطأ فهو شيطان ... اعجزتنى الحقيقة بشغفها للحكمة وبحثها عنها طول الوقت ... هنا شفافة قوى ونقية نقاء بيخلينى طول الوقت قلقانة عليها ... لكن فطرتها وايمانها القوى بيخلينى بثق فى ان ربنا بيحميها وبيحيطها برحمته وعنايته طول الوقت 


مامتى الصغيورة بقى دى حدوتتى التانية التى لا تنتهى ... جنجونة القلب ... امى القوية الشقية التى لا يكفيها سوى ان تحصل على ما ترغب وكفى ... جنجونة القلب الى بتاخد كل حاجة بعلمهالها وتقلبها على وتقولهالى :) :) لما بغضب بتقولى متديش الشيطان فرصة يا مامى لو سمحتى ... جنى كتلة من الاحساس المشتعل المتفجر الفرح الغاضب ... جنى كل شيئ وعكسه .. بطبوطة وتعشق الاسترخاء وفى نفس الوقت محترفة زومبا ... هادية جدا فى بعض الاوقات ومستغرقة فى احلامها ... وكرة مطاطية متفجرة طاقة لا يمكنك توقع اتجاهها فى ذااات الوقت. جنى صعب جدا اسيطر على كلامها او الى بتفكر فيه ... الى عاوزة تقوله بتقوله مباشرة بلا فلاتر .. اتعودت اسيبها لاحساسها الاصدق من اى شيئ واثق فى الاحساس ده ثقة عمياء ... جميلة وانثى من نعومة اظافرها ... حنونة وحضنها بيدينى حياة ... دايما بقولها كده حضنك بيدينى حياة .... دايما بدعى ربنا يحميهم ويحفظهم بحفظه ويجعلهم فى معيته وبشكره على الحياة الى اداهالى فى حضن بناتى اميراتى ......