الخميس، 28 يوليو 2016

صعبانيات

مقالى بالبداية فى 5 مارس 2015

بحب الرحبانيات ... ابداع والله الست فيروز والاخوان رحبانى ناس عندهم طاقة عجيبة بيخرجوها فى الحان مبدعة ومعانى رقيقة بموت فى فيروز وهى بتقابل حبيبها القديم وكل الى عاوزاه منه انها تتطمن عليه وبس وتقوله كيفك انت ؟؟ وبحبها قوى وهى بتوصف مشاعرها الرقيقة المخنوقة من انها بتراقب ناس كتير بتستنى حبايبها على المفرق فى ايام الشتا عشان يتقابلو رغم الشتا وهى بتحزن على حالها انها حتى فى ايام الصحو ما حدش بيستناها ( وانا فى ايام الصحو ما حدا نطرنى )... وبعشقها وهى بتقول لحبيبها يتطمن وانها حتفضل حبه صيف وشتا ... وتستناه صيف وشتا ...وبتأملها قوى وهى بترمى كل اسباب تعبها على حبيبها وتقوله يا حبيبى يا حبيبى يا حبيبى انك السبب وكانها بتستمد كل اسباب حياتها منه ... سعادتها او شقاءها بسببه هييييح فظاع ولاد الرحبانى وفيروز ومن حقهم يتسمى اتجاه غنائى كامل باسمهم ( الرحبانيات)
احنا بقى هنا فى مصر اخترعنا اجمد اتجاه غنائى .... الصعبانيات يا مؤمن !!!!!!!!! تلاقى المطرب من دول طول الوقت بيتصعب على نفسه وعلى حاله الدنيا ماشية بضهرها وانا الضحية !!!! طيب حضرتك ما تروحلها الناحية التانية يمكن تشوف وشها يا برنس..... الدنيا زى المرجيحة يوم تحت ويوم فوق انا بتقطع من جوايا ونسيت طعم الفرح
انا مش عارفنى انا تهت منى وانا مش اناااااااااا رافضك يا زمانى يا اوانى يا مكاااانى انا عايز اعيش فى كوكب تانى نواح نواح نواح طول الوقت .... والعجيب ان توزيع الحاجات دى بيزيد ومعدلات انتشارها وهمية وكله كوم والاخ الى نصب نفسه فلتر ع النار والجنة وقعد يقول بوسى حتروح النار ولوسى حتروح النار وهيفا حتروح النار وفيفى حتروح النار كان ناقص يقول قطعا كلكم فى جهنم وبئس المصر .... طيب مش يمكن يتوبوا يا كابتن ؟ واللا حضرتك قفلتها فى وشهم كده بالضبة والمفتاح
الصعبانيات فى مصر بقت اسلوب حياة للاسف مش اسلوب غناء بس الكل بينوح على حاله اووول ذا تايم وكان الجميع يتسابق على جايزة أكثر مسكين فى العالم الى محد قال او فكر يخرج من التابوه ده كله بيشتكى وبيتصعب على حاله وبيدور طول الوقت بهستريا مرضية عن تعاطف الى حواليه لاثبات انه صح وغلبان ومسكين ومكسور والدنيا دايسة عليه بالقوى افتكر كان فيه كاتب روسى عظيم جدا كتب روائع ... بيحكوا انه ضيع حياته هو ومراته فى سرد وتوثيق القصة والقصة الاخرى فى حياتهم بهدف كسب اكبر قدر ممكن من التعاطف والانصاف ممن حولهم بل وطمعوا ومنتظرين الانصاف ده من الاجيال القادمة ... يا لهو بالى يا جدعان منتظرين الانصاف بعد ما تموتوا وتبقوا تراب ....انتو بجد والللا كارتون طيب ولما ييجى الانصاف حيحصل ايه يعنى ولما اخد جايزة اكبر مسكين حيحصللى ايه يعنى ... ان شاء الله والف الف مبروك
الناس بقت بتعيا علشان تكتب ع الفيسبوك انا عيان ويقعد يعد عدد اللايكات والتعليقات ولما محدش يرد يجروا يكتبوا انا اتصدمت فى اقرب الناس لى !!! ايه الى بيحصل فى شخصية المصريين وايه الى مودياهم ليه رجليهم
محدش فكر يركز مع نفسه ويصلح من حاله بدل ما يركز مع الناس ويهتم بصورته ف عنيهم اكتر من صورته قدام ربنا وقدام نفسه ... ساعات بحس حقيقى اننا خلينا ربنا فعلا أهون الناظرين الينا ....
الناس يوم ما تتصعب على حالنا مش حينفعونا بحاجة
ويوم ما يدينونا ويشوفونا مجرمين ووحشين وبشعين مش حيضرونا بحاجة
من الرائع اننا نشوف نفسنا ابطال لكن ابطال ليسوا من ورق
من الملهم اننا نشتغل على نفسنا وعلى من حولنا ونحاول نغير الواقع الراسخ الظالم بدل ما نستسلم لظلمه ونستمتع ونستمرئ دور المظاليم
ربنا فى كتابه العزيز قالها قاعدة ومنهاج لا تبديل له مهما عملنا "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" يعنى ربنا قالها خطى بس الخطوة الأولى واستمتع بالمدد الربانى بعدها ... والله لو قعدت تلعب دور المظلوم سنين ما حتوصل لأى تغيير حقيقى فى حياتك زى ما ربنا وعد .... ابتدى .... فكر .... غير .... ابتكر ... اتعلم من الامك .... اتعلم من افراحك ... متعديش حاجة من حياتك من غير ما تعرف حكمتها .... حصلت ليه ... راحت ليه .... ووصلت لايه ... اخرج من غرفتك المظلمة لفضاء الله الواسع .... حلق بأحلامك ولا تقتلها فى مهدها .... ضع أهدافك وفقا لامكانيات رب العباد الذى لا يعصى عليه شخص ولا شيئ ... اخرج من ماراثون أكتر حد كئيب وأكبر مجروح وأسوأ واحد عايش فى الدنيا ... بص للى حواليك واحمد ربنا ... مخنوق من شغلك ؟؟ غيرك معندوش شغل اصلا ... متضايق من عربيتك ... غيرك معندوش عربية ... تعبان من المواصلات ... غيرك معندوش رجلين اصلا يركب بيها اى حاجة او يتحرك من مكانه اصلا .... قل الحمد لله .... تنفس بعمق .... تفاءل برب العباد الذى لا يخيب ظن محسن الظن به أبداااااا وانطلق..... انطلق
http://albedaiah.com/articles/2015/03/05/84272

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق